فصل: باب ما جاء في الكذب، وقبح ما أتى به أهله:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: مساوي الأخلاق



.باب ما يكره من سب الأموات:

88- حدثنا أبو قلابة الرقاشي، وإبراهيم بن الجنيد، وأحمد بن إسحاق الوزان، قالوا: ثنا علي بن الجعد (ح) وحدثنا إبراهيم بن هانئ النيسابوري، ثنا آدم بن أبي إياس (ح) وحدثنا حماد بن الحسن، ثنا بدل بن المحبر، ثنا الدورقي، ثنا وهب بن جرير (ح) ثنا أبو بدر الغبري، ثنا أبو زيد الهروي، كلهم قالوا: ثنا شعبة، عن الأعمش، عن مجاهد، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تسبوا الأموات، فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا».
89- حدثنا إبراهيم بن هانئ، ثنا نعيم بن حماد، نا عبد العزيز الدراوردي، عن أبي شيبة المصري، عن مسروق قال: دخلت علي عائشة فقالت: ما فعل فلان لعنه الله؟ قلت: توفي. قالت: رحمه الله. قلت: وكيف هذا؟ قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تسبوا الأموات».
90- حدثنا الترقفي، ثنا الفريابي، ثنا الثوري، عن منصور بن صفية، عن صفية، عن عائشة قالت: لا تذكروا موتاكم إلا بخير.
91- حدثنا نصر بن داود، ثنا أبو نعيم، ثنا سفيان، عن زياد بن علاقة، قال: سمعت المغيرة بن شعبة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تسبوا الأموات فتؤذوا الأحياء».
92- حدثنا حماد بن الحسن، ثنا العقدي، ثنا القاسم، عن محمد بن علي: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن قتلى بدر من المشركين أن يسبوا، وقال: «إنه لا يخلص إليهم ما تقولون، وتؤذون به الأحياء، ألا إن البذاء لؤم».
93- حدثنا محمد بن جابر الضرير، ثنا محمد بن حسان السمتي، ثنا سفيان بن عيينة، عن القاسم بن المفضل، عن أبي جعفر، عن أم سلمة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تسبوا الأموات فتؤذوا الأحياء، ألا إن البذاء لؤم».
94- حدثنا علي بن حرب، ثنا محمد بن عبيد، ثنا طلحة بن عمرو، عن عطاء، عن ابن عباس قال: كفى بها سبة أن تبخسوا موتاكم.
95- حدثنا علي، ثنا محمد، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «اثنتان هما بالناس كفر: نياحة على الميت، وطعن في النسب».
96- حدثنا أحمد بن محمد بن غالب البصري، ثنا محمد بن عمر، ثنا إسماعيل بن عياش، ثنا سهل بن يوسف بن مالك الأنصاري، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أيها الناس، احفظوني في أصحابي، وإخواني، وأصهاري، ولا تسبوهم. أيها الناس، إذا مات الميت، فاذكروا منه خيرا».
97- حدثنا أبو قلابة البصري، ثنا محمد بن كثير العبدي، ثنا إسرائيل بن يونس، عن عبد الأعلى الثعلبي، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، أن رجلا شتم أبا العباس في الجاهلية، فلطمه العباس، وأخذ قوم هذا السلاح، وقوم هذا السلاح. قال: فغضب النبي صلى الله عليه وسلم، فجاء فصعد المنبر، فقال: «من أنا؟»، قالوا: أنت رسول الله. قال: «فإن عم الرجل صنو أبيه، لا تسبوا أمواتنا فتؤذوا أحياءنا». فقالوا: نعوذ بالله من غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
98- حدثنا الدوري، ومحمد بن جابر، قالا: ثنا عبيد الله بن موسى، ثنا إسرائيل، عن عبد الأعلى، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، أن رجلا وقع في أب كان للعباس، فلطمه العباس، فجاء قومه فقالوا: والله لنلطمه كما لطمه. حتى لبسوا السلاح، فبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك، فصعد المنبر، فقال: «أيها الناس أي أهل الأرض تعلمون أكرم على الله؟»، قالوا: أنت. قال: «فإن العباس مني وأنا منه، فلا تسبوا أمواتنا، فتؤذوا الأحياء». فجاء القوم فقالوا: يا رسول الله، نعوذ بالله من غضبك فاستغفر لنا.
99- حدثنا صالح بن أحمد، حدثني أبي، عن حجير أو حجين بن المثنى، ثنا أبو بكر، ثنا إسرائيل، عن عبد الأعلى، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صعد المنبر، فقال: «يا أيها الناس أي أهل الأرض أكرم على الله؟»، قالوا: أنت. قال: «فإن العباس مني وأنا منه».
100- حدثنا علي بن حرب، ثنا محمد بن فضيل، ثنا يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث، حدثني عبد المطلب بن ربيعة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من آذى العباس فقد آذاني، إنما عم الرجل صنو أبيه».
101- حدثنا الكديمي، ثنا وهب بن جرير، حدثني أبي، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري، عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عم الرجل صنو أبيه».
102- حدثنا أحمد بن إسحاق الوزان، ثنا محمد بن منذر، ثنا محمد بن عون الزبيري، عن محمد بن ذكوان، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «عم الرجل صنو أبيه».
103- حدثنا أحمد بن إسحاق الوزان، ثنا إسحاق بن كعب، ثنا موسى بن عمير، عن الزهري، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن عم الرجل صنو أبيه».
104- حدثنا أحمد، ثنا محمد بن إبراهيم، ثنا شبابة بن سوار، عن ورقاء، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عم الرجل صنو أبيه».

.باب ما جاء في الكذب، وقبح ما أتى به أهله:

105- حدثنا علي بن حرب، ثنا هاشم بن القاسم، ثنا شعبة، عن يزيد بن خمير، قال: سمعت سليم بن عامر، عن أوسط بن إسماعيل بن أوسط، سمعت أبا بكر الصديق يخطب بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقامي هذا عام أول، ثم بكى، فقال: «وإياكم والكذب، فإنه مع الفجور، وهما في النار».
106- حدثنا الدوري، ثنا زيد بن الحباب، عن معاوية بن صالح، حدثني سليم بن عامر، حدثني أوسط بن عمرو البجلي قال: قدمت المدينة، فألفيت، أبا بكر يخطب فقال: يا أيها الناس قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في مقامي هذا عام أول، ثم ذرفت عيناه فلم يستطع من العبرة أن يتكلم، ثم قال مثل ذلك ثلاثا، ثم قال: «اسألوا الله العافية، فإنه لم يعط أحد خيرا من العافية بعد يقين، وإياكم والكذب، فإنه مع الفجور، وهما في النار».
107- حدثنا حماد بن الحسن، ثنا محمد بن كثير، عن زياد بن المنذر، عن أبي عبد الرحمن، عن أبي أمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الكذب باب من أبواب النفاق».
108- حدثنا الحسن بن عرفة، ثنا مروان بن معاوية الفزاري، عن عوف بن أبي جميلة قال: قال الحسن: كان يقال: إن من النفاق اختلاف السر والعلانية، والقول والعمل، والمدخل والمخرج، وأصل النفاق الذي يبنى عليه النفاق: الكذب.
109- حدثنا علي بن هاشم الرقي، ثنا محمد بن مصفى، نا بقية، ثنا ضبارة بن مالك الحضرمي، سمع أباه يحدث، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، أن أباه حدثه، عن سفيان بن أسيد الحضرمي، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «كبرت خيانة أن تحدث أخاك حديثا هو لك به مصدق، وأنت له به كاذب».
110- حدثنا أبو موسى المؤدب، قال: بلغني عن جعفر بن محمد بن علي أنه قال: كفى بك موبخا على الكذب علمك بأنك كاذب.
111- حدثنا أبو عبيد الله الوراق، قال: ثنا أبو داود الطيالسي، ثنا شعبة، عن منصور، قال: سمعت أبا وائل يحدث، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يزال العبد يكذب، ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا».
112- حدثنا الترقفي، ثنا عثمان بن سعيد، ثنا حريز بن عثمان، عن شرحبيل بن شفعة قال: سمعت أبا ناسخ عبد الله بن ناسخ الحضرمي يحدث، أن النبي صلى الله عليه وسلم مر برجلين يتبايعان شاة، ويتحالفان، يقول أحدهما: لا أنقصك من كذا وكذا. ويقول الآخر: والله لا أزيدك على كذا وكذا. فمر بالشاة، وقد اشتراها أحدهما، فقال: «أوجب أحدهما بالإثم، والكفارة».
113- حدثنا سعدان بن نصر، ثنا خالد بن إسماعيل، عن عثمان بن عبد الرحمن، عن أبي سهيل، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الكذب ينقص الرزق».
114- حدثنا علي بن حرب، ثنا ابن عيينة، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اليمين الكاذبة منفقة للسلعة، ممحقة للكسب»، حدثنا الدوري، ونصر بن داود، قالا: ثنا سعيد بن عبد الحميد، عن عبد العزيز بن الحصين، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
115- حدثنا عبد الله بن أبي سعد، ثنا الليث بن داود القوهستاني، ثنا شعبة، عن قتادة، قال: سمعت صالحا أبا الخليل يحدث، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل، عن حكيم بن حزام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «البيعان بالخيار حتى يتفرقا، أو ما لم يتفرقا، فإن صدقا وبينا، بورك في بيعهما، وإن كذبا وكتما، محقت بركة بيعهما».
116- حدثنا حماد بن الحسن، ثنا محمد بن كثير، عن زياد بن المنذر، عن أبي عبد الرحمن هو القاسم، عن أبي أمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الكذب باب من أبواب النفاق».
117- حدثنا سعدان بن يزيد، ثنا عبد الوهاب الخفاف، ثنا هشام الدستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي راشد، أنه سمع عبد الرحمن بن شبل، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن التجار هم الفجار»، قيل: يا رسول الله، أليس قد أحل الله البيع؟ قال: «بلى، ولكنهم يحلفون فيأثمون، ويحدثون فيكذبون».
118- حدثنا الدوري، ثنا أبو الجواب الأحوص بن جواب، ثنا عمار بن رزيق، عن الأعمش، عن سليمان بن مسهر، عن خرشة بن الحر، عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاثة نفر لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا ينظر إليهم، ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم: المنان الذي لا يعطي شيئا إلا منة، والمنفق سلعته بالحلف الفاجر، والمسبل إزاره».
119- حدثنا أحمد بن عبد الخالق الضبعي، ثنا يونس المؤدب، ثنا ليث بن سعد، عن هشام بن سعد، عن محمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ التيمي، عن أبي أمامة، عن عبد الله بن أنيس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما حلف حالف بالله، فأدخل فيها مثل جناح بعوضة، إلا كانت نكتة في قلبه إلى يوم القيامة».
120- حدثنا علي بن حرب، ثنا أبو معاوية، ثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا ينظر إليهم، ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم: رجل على فضل ماء بالفلاة يمنعه ابن السبيل، ورجل بايع رجلا على سلعة بعد العصر فحلف بالله أخذها بكذا وكذا فصدقه، ورجل بايع إماما لا يبايعه إلا للدنيا، فإن أعطاه منها وفى له، وإن لم يعطه لم يف له».
121- حدثنا عمر بن شبة، ثنا سالم بن نوح، عن الجريري، عن أبي العلاء، عن ابن الأحمس، قال: لقيت أبا ذر فقلت: أبا ذر، ما حديث بلغني أنك تحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: ما هو فلا إخالني أكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلت: بلغني أنك تقول: «ثلاثة يحبهم الله وثلاثة يشنؤهم الله»، قال: قلته، وسمعته، قلت: فمن الثلاثة الذين يحبهم الله؟ قال: «رجل كان في فئة فنصب نحره حتى يقتل، أو يفتح الله عليه، أو على أصحابه، ورجل كان له جار سوء يؤذيه، فصبر على أذاه حتى يفرق بينهما الموت أو ظعن، ورجل كان مع قوم في سفر، أو سرية فأطالوا السرى حتى أعجبهم أن يمشوا الأرض فنزلوا، فتنحى يصلي حتى يوقظ أصحابه للرحيل»، قلت: فمن الذين يشنؤهم؟ قال: «التاجر أو البياع الحلاف، والفقير المختال، والبخيل المنان».
122- حدثنا الرمادي، ثنا عبد الرزاق، أنبا معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تعوذ من المأثم، والمغرم وقال: «إنه من غرم وعد فأخلف، وحدث فكذب».
123- حدثنا إبراهيم بن الجنيد، ثنا الحسن بن حماد الكوفي، ثنا إسحاق بن منصور السلولي، عن هريم بن سفيان البجلي، عن بيان، عن الشعبي، قال: ما أدري أيهما أبعد غورا في جهنم: البخل أو الكذب.
124- حدثنا سعدان بن يزيد، ثنا يزيد بن هارون، أنبا بهز بن حكيم (ح) وحدثنا الترقفي، ثنا الفراء، ثنا الثوري، عن بهز بن حكيم، جميعا، قالا: عن أبيه، عن جده قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ويل للذي يحدث فيكذب، ليضحك به القوم، ويل له، ويل له».
125- حدثنا أبو الحارث الدمشقي، ثنا كثير بن عبيد، عن بقية، عن ابن أبي الحجاج المنقري، عن ابن الهاد، أخبرني عيسى بن طلحة بن عبيد الله، عن أبي هريرة، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن العبد ليقول الكلمة لا يقولها إلا ليضحك بها أهل المجلس، يهوي بها في النار أبعد ما بين السماء إلى الأرض».
126- حدثنا القنطري، ثنا نعيم بن حماد، ثنا محمد بن يزيد الواسطي، عن أبي خلدة، عن أبي رجاء، عن سمرة بن جندب، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «رأيت كأن رجلا جاءني فقال لي: قم، فقمت معه، فإذا أنا برجلين أحدهما قائم والآخر جالس، بيد القائم كلوب من حديد، يلقمه في شدق الجالس، فيجذبه حتى يبلغ كاهله، ثم يجذبه فيلقمه الجانب الآخر، فيمده، فإذا مده رجع الآخر كما كان، فقلت للذي أقامني: ما هذا؟ قال: هذا رجل كذاب يعذب في قبره إلى يوم القيامة».
127- حدثنا أحمد بن ملاعب، ثنا سعد بن عبد الحميد، ثنا أبو زياد يزيد بن عبد الله بن عامر بن صعصعة، قال: سمعت يعلى بن الأشدق العقيلي يحدث، عن عبد الله بن جراد، أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبي الله، هل يزني المؤمن؟ قال: «قد يكون من ذلك». قال: يا رسول الله، هل يسرق المؤمن؟ قال: «قد يكون من ذلك». قال: يا نبي الله، هل يكذب المؤمن؟ قال: «لا». ثم أتبعها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هذه الكلمة: {إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون}.
128- حدثنا ابن ملاعب، ثنا أبو غسان، ثنا زهير بن أبي إسحاق (ح) وحدثنا الدوري، ثنا أحمد بن حاتم الطويل، ثنا إسماعيل بن مجالد، عن بيان، ومجالد، وإسماعيل بن أبي خالد، كلهم عن قيس بن أبي حازم، قال: سمعت أبا بكر الصديق يقول: اتقوا الكذب، فإن الكذب مجانب للإيمان.
129- حدثنا نصر بن داود، وأحمد بن إسحاق الوزان، قالا: ثنا أبو الربيع الزهراني، ثنا المفضل بن فضالة، عن عبد الرحمن بن زياد مولى لأبي سعيد، عن أبي سعيد، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يدعو بهذه الكلمات: «اللهم طهر قلبي من النفاق، وفرجي من الزنى، ولساني من الكذب».
130- حدثنا أحمد بن يزيد، ثنا أبو معاوية الضرير، عن الأعمش، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاثة لا يكلمهم الله، ولا ينظر إليهم، ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم: شيخ زان، وملك كذاب، وعائل مستكبر».
131- حدثنا أبو نافع ابن بنت يزيد بن هارون، ثنا كثير بن هشام، ثنا جعفر بن برقان، قال: سمعت ميمون بن مهران يقول: الله يقسم بما يشاء من خلقه، وليس لأحد أن يقسم إلا بالله، ومن أقسم بالله فلا يكذب.
132- قال ميمون: بلغني أن فيما كتب الله لموسى في الألواح: لا تحلف بي كاذبا، إني لا أزكي عمل من يحلف بي كاذبا.
133- حدثنا أبو نافع أحمد بن كثير ابن بنت هارون، ثنا كثير بن هشام، ثنا جعفر، قال: سمعت ميمون بن مهران، يقول: إنه من حلف على دين، وهو يعلم أنه كاذب حين يحلف، فهو منافق.
134- حدثنا عمر بن شبة، ثنا يحيى بن القطان، قال: ثنا عبيد الله، عن الحسن قال: الكذب جماع النفاق.
135- حدثنا عمر، قال: بلغني أن إياس بن معاوية قال: ما يسرني أني كذبت كذبة، لا يطلع عليها إلا أبي معاوية بن قرة، لا أسأل عنها يوم القيامة، وإن لي الدنيا بحذافيرها.
136- حدثنا أبو بدر الغبري، حدثني أبو الوليد، حدثني ليث، عن محمد بن عجلان، عن مولى لعبد الله بن عامر بن ربيعة، عن عبد الله بن عامر، قال: جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيتنا، وأنا صبي صغير، فذهبت لألعب، فقالت أمي: يا عبد الله، تعال أعطك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أردت أن تعطيه؟» فقالت: أردت أن أعطيه تمرا. فقال: «أما إن لو لم تفعلي كتبت عليك كذبة».
137- حدثنا أبو منصور الصاغاني، ثنا أبو عبيد القاسم بن سلام، ثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن ليث، عن أبي حصين قال: جاء رجل إلى عبد الله بن مسعود، فقال: علمني كلمات جوامع نوافع. فقال: تعبد الله، ولا تشرك به شيئا، وتزول مع القرآن أينما زال، ومن جاءك بصدق من صغير أو كبير، وإن كان بعيدا بغيضا، فاقبله منه، ومن جاءك بكذب، وإن كان حبيبا قريبا، فاردده عليه.
138- حدثنا أبو جعفر بن المنادي، ثنا شبابة بن سوار، ثنا يوسف بن الخطاب، عن عبادة بن الوليد بن عبادة قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاثة في المنافق: إذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان، وإذا حدث كذب».
139- حدثنا سعدان بن يزيد، ثنا يزيد بن هارون، أنبا محمد بن عبد الرحمن، عن محمد بن كعب القرظي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان»، ثم قال: «تصديق ذلك في كتاب الله: {إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله}، إلى قوله: {والله يشهد إن المنافقين لكاذبون}، وقال: {منهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله}، إلى قوله: {بما كانوا يكذبون}، ثم قال: {إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال} إلى آخر الآية».
140- حدثنا الرمادي، ثنا عبد الرزاق، أنبا معمر، عن الزهري، عن عمر بن محمد بن مطعم، أن أباه، أخبره أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «لو أفاء الله علي نعما عدد هذه العضاه، لقسمتها بينكم، ثم لا تجدوني بخيلا، ولا جبانا، ولا كذوبا».
141- حدثنا أبو موسى المؤدب، قال: كتب عمر بن عبد العزيز إلى بعض عماله: إياك وأن تستعين بكذوب، فإنك إن تطع الكذوب تهلك.
142- حدثنا الدوري، ثنا يونس بن محمد المؤدب، ثنا ليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن سعد بن سنان، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا حدث أحدكم فلا يكذب، وإذا وعد فلا يخلف».
143- حدثنا أبو جعفر عبد الله بن الحسن الهاشمي، ثنا يزيد بن هارون، أنبا شعبة، عن الأعمش، عن عبد الله بن مرة، عن مسروق، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أربع من كن فيه فهو منافق، وإن كانت فيه واحدة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: من إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر».
144- حدثنا حماد بن الحسن، ثنا أبو داود الطيالسي، ثنا شعبة، عن منصور قال: سمعت أبا وائل، يحدث عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ثلاث من كن فيه فهو منافق، ومن كانت فيه خصلة ففيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان».
145- حدثنا الحسن بن عرفة، ثنا يزيد بن هارون، عن هشام، عن محمد بن سيرين، عن عمران بن حصين، عن النبي صلى الله عليه وسلم: «من حلف على يمين كاذبة مصبورة فليتبوأ مقعده من النار».
146- حدثنا محمد بن جابر الضرير، ثنا يوسف بن كامل، ثنا حماد بن سلمة، ثنا داود بن أبي هند، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاث من كن فيه فهو منافق، وإن صام وصلى، وقال إني مسلم: الذي إذا اؤتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف».
147- حدثنا الدوري، ثنا الحسن بن موسى الأشيب، قال: سمعت شعبة، قال: عمرو بن مرة أخبرني، قال: سمعت مرة الهمداني يحدث، عن عبد الله، أنه قال: إياكم والكذب، فإنه يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب، حتى يكتب كذوبا، فلا يكون للبر موضع إبرة يستقر فيها، حدثنا الدوري، ثنا الحسن الأشيب، ثنا زهير، قال: قال أبو إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، بنحوه.
148- حدثنا عمر بن شبة، ثنا يحيى بن سعيد، عن عبيد الله بن عمر، قال: أخبرني عمر بن عطية، عن بلال بن الحارث قال: سمعت عمر يقول: لا يغرنكم صلاة امرئ، ولا صيامه، ولكن إذا حدث كذب، وإذا اؤتمن خان.
149- حدثنا سعدان، عن يزيد بن هارون، عن سعيد الجريري، عن عبيد الله بن أبي بكرة، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان متكئا، فقال: «ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ الإشراك بالله، وعقوق الوالدين»، ثم قعد، فقال: «ألا وقول الزور».
150- حدثنا عبد الله بن أيوب المخرمي، ثنا عبد الرحيم بن هارون، ثنا عبد العزيز بن أبي رواد، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن العبد ليكذب الكذبة، فيتباعد الملك عنه مسيرة ميل، من نتن ما جاء به».
151- حدثنا أبو قلابة، قال: ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، ثنا شعبة، عن خالد الحذاء عن غيلان، عن مطرف قال: إن الرجل ليكذب مرتين، فيقال له: ما هذا؟ فيقول: لا شيء إلا شيء، ليس بشيء.
152- حدثنا الدوري، ثنا يونس بن محمد المؤدب، ثنا ليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن سعد بن سنان، عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «تقبلوا لي بست أتقبل لكم بالجنة». قالوا: وما هي؟ قال: «إذا حدث أحدكم فلا يكذب، ووعد فلا يخلف، وإذا اؤتمن فلا يخن، وغضوا أبصاركم، وكفوا أيديكم، واحفظوا فروجكم».
153- حدثنا أبو عمرو العطاردي، حدثني أبي، عن محمد بن طلحة بن مصرف، عن محمد بن جحادة، عن زاذان أبي عمر قال: كان علي بن أبي طالب يأتي السوق كل غداة، وفيها أناس من الفرس، فيقول: السلام عليكم، يا معشر التجار، إياكم والحلف، فإن الحلف ينفق السلعة، ويمحق البركة، وإن التاجر فاجر إلا من أخذ الحق وأعطاه، ثم ينصرف، ويقول: السلام عليكم. قال: فكان إذا رأوه قالوا: آمذ بذرك اشئكم. تفسيره: قالوا: جاءكم عظيم البطن.
154- حدثنا القنطري، ثنا عاصم بن علي، ثنا الربيع بن صبيح، عن يزيد الرقاشي، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن للشيطان كحلا، ولعوقا، ونشوقا، فأما لعوقه فالكذب، وأما نشوقه فالغضب، وأما كحله فالنوم».
حدثنا الترقفي، ثنا الفريابي، عن الثوري، عن الربيع بن صبيح، عن يزيد الرقاشي، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
155- حدثنا نصر بن داود، ثنا داود بن عبد الرحمن، عن أبي خثيم، عن شهر بن حوشب، عن أسماء بنت يزيد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يا أيها الناس، ما يحملكم على أن تتابعوا في الكذب، كما يتتابع الفراش في النار».
156- حدثنا غنام، ثنا قيس بن حفص الدارمي، ثنا مسلمة بن علقمة، عن داود بن أبي هند، عن شهر بن حوشب، عن الزبرقاني، عن النواس بن سمعان الكلابي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما لي أراكم تتهافتون في الكذب تهافت الفراش في النار، كل الكذب مكتوب كذبا لا محالة، إلا أن يكذب الرجل في الحرب، فإن الحرب خدعة، أو يكون بين رجلين شحناء فيصلح بينهما، أو يكذب امرأته يرضيها».
157- حدثنا سعدان بن يزيد، ثنا الهيثم بن جميل، ثنا جرير بن حازم، ثنا عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة، قال: خطبنا عمر بن الخطاب بالجابية، فقال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم كمقامي فيكم، فقال: «أحسنوا إلى أصحابي، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يفشوا الكذب، حتى يحلف الرجل على اليمين، ولم يحلف، ولم يشهد، ولم يستشهد».
حدثنا المخرمي، ثنا ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن أبي سليمان بن يسار، عن أبيه، قال: قام عمر بالجابية، فقال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم كمقامي فيكم. ثم ذكر مثل ذلك سواء.
158- حدثنا علي بن حرب، ثنا هارون بن عمران، ثنا جعفر بن برقان، عن أبي سكينة الحمصي، عن عبد الرحمن بن عبد الله قال: قدم عمر الجابية، فقام فينا خطيبا، فحمد الله، وأثنى عليه بما هو أهله، ثم قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم كمقامي فيكم.- فذكر مثله- ثم قال: «يظهر الكذب حتى يحلف الرجل، وإن لم يستحلف».
159- حدثنا سعدان بن يزيد، ثنا أبو نعيم، ثنا الثوري، عن حبيب بن أبي ثابت، عن ميمون بن أبي شبيب، عن المغيرة بن شعبة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من حدث بحديث، وهو يرى أنه كذب، فهو أحد الكاذبين».
160- حدثنا سعدان، ثنا الهيثم بن جميل، ثنا قيس بن الربيع، عن ابن أبي ليلى، عن أخيه عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن علي بن أبي طالب، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من حدث حديثا وهو يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين».
161- حدثنا أبو قلابة، ثنا بشر بن عمر الزهراني، ثنا شعبة، عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن سمرة بن جندب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من حدث عني حديثا يرى أنه كذب، فهو أحد الكاذبين».
162- حدثنا عبد الله بن أحمد الدورقي، ثنا سهل بن بكار، ثنا يزيد بن إبراهيم التستري، عن أيوب، عن حميد بن هلال، عن أبي الأحوص، عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من حلف على يمين بإثم، ليقتطع بها مال امرئ مسلم بغير حق، لقي الله يوم القيامة، يلقاه وهو عليه غضبان».
163- حدثنا علي بن حرب، ثنا القاسم بن يزيد، ثنا سفيان، عن عاصم بن أبي النجود، عن وائل بن ربيعة، عن ابن مسعود قال: شهادة الزور تعدل الشرك وقرأ: {واجتنبوا قول الزور حنفاء لله غير مشركين به}.
164- حدثنا علي، ثنا ابن عيينة، عن مسعر، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب قال: إن كان الرجل ليحدث عمر بن الخطاب بالحديث، فيكذب فيقول: احبس هذه، ثم يحدث بالحديث فيكذب الكذب، فيقول: احبس هذه، فيقول الرجل: كل ما حدثتك به حق، إلا ما أمرتني أن أحبسه.
165- حدثنا الرمادي، ثنا أبو نعيم، ثنا الثوري، عن أبيه، عن الربيع بن خثيم قال: من الحديث حديث له ضوء مثل ضوء النهار تعرفه، ومن الحديث حديث له مظلمة، كظلمة الليل منكرة.